العائدون من الموت
(الجزء الثاني)
العائدون
من الموت
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ يقول الله سبحانه وتعالى "
صدق الله العظيم
لطالما بقي الموت على مر العصور والأزمنه هو
اللغز الاكبر والشاغل الذي شغل ولا يزال شاغلا لعقول البشر وباختلاف الديانات
وتنوع المعتقدات تؤمن الكثير من الديانات بوجود حياه ما بعد الموت.
ما سنعرضه عليكم هو ظاهره الإقتراب من الموت ثم
العوده الى الحياه وقد اخترنا لكم قصصا لبعض ممن عادوا من الموت بعد ان كانوا قاب
قوسين او أدنى منه ليحكوا لنا ملامح مما يمكن ان يكون للحياه بعد الموت.
تجربة (1) العائد من الموت
استيقظت
فيما يشبه الفضاء ولكن لم تكن هناك ايه نجوم او ضوء لم اكن اقوى على الكلام كنت
هناك فحسب واضاف لم اكن ساخنا او باردا جائعا او متعبا مجرد محايد سلميه وكان هناك
ضوء وحب في مكان ما قريب لكن لم تكن لدي اي رغبه او حاجه لذهاب الى ذلك على الفور .
وتابع
اتذكر انني كنت افكر في حياتي ولكنه لم يكن مثل المونتاج وكانني يقلب في صفحات
كتاب واخرج قصاصات من هنا وهناك واختتم مهما يكن لقد غيرت تلك التجربه أفكاري في
بعض الأشياء صحيح انني مازلت اخشى الموت ولكنني لست قلقا حول ماذا سيحدث بعد ذلك .
تجربة (2) العائد من الموت
عام 2011 ادخل السيد (سين) البالغ من العمر 57 عاما الى مستشفى (ساوثهامبتون) العام بعد سقوطه أثناء العمل وهو موظف اجتماعي في انجلترا كان الطاقم الطبي مشغولاً في ادخال قسطره الى فخده عندما توقف قلبه فجاه مما حال دون وصول الأكسجين الى دماغه الذي توقف كذلك لقد بدا أن السيد سين قد فارق الحياه على الرغم من ذلك فهو يتذكر جيدا ما حدث له.
استخدم الفريق الطبي جهاز انعاش القلب وكان
بامكان السيد سين سماع صوت مرتين كان يقول اصدم المريضه بالكهرباء، ووسط هذه الحاله
من التعليمات نظر ليرى امرأه غريبه عادت اليه من الزاويه البعيده للغرفه قرب السقف
فرافقها تاركاً وراءه جسده الخامل.
يستذكر السيد (سين) ما حدث له قائلا شعرت بانها
تعرفني وشعرت بأنني يمكنني الوثوق بها كما احسست بانها موجوده لهدف معين لكنني لم
اعرف ذلك سبباً في اللحظه التي تلت ذلك وجدت نفسي مستيقظاً وكنت انظر الى نفسي
والى الممرض بجواري، والى رجل اخر اصلع الراس.
تحققت سجلات المستشفى من صدور ذلك الأمر الذي
كان يقول اصدم المريضه مرتين وكان وصف السيد (سين) للناس في الغرفه والذين لم يرهم
قبل ان يفقد الوعي وما قاموا به وصفا دقيقا كان يصف اشياء حدثت خلال فتره ثلاث
دقائق والتي حسب ما هو متعارف عليه في علم الأحياء من المفترض الا يكون واعياً بها
على الاطلاق قصه السيد سين التي وردت في ورقه بحثيه في دوريه هي واحده من عدد من
التقارير التي تتحدى المفهوم السائد عن تجربه الإقتراب من الموت.
تجربة (3) العائد من الموت
تروي هذه الحاله الدكتوره (بني سارتوري) والتي تعتبر باحثه وخبيره في حالات العائدين من الموت وقد ظلت في هذا المجال اكثر من 15 عاما تبحث خلف هذه الظاهره وقالت عن صاحبه هذه التجربه التي تدعى (راستي) انها دخلت المستشفى الى قسم الطوارئ فور اصابتها بأزمه ربو جاءتها بطريقه مفاجئه ولكن بعد ان أفاقت من الغيبوبه تحدثت الى الممرضه وقالت انها رات الغرفه بشكل كامل وشعرت بشعور غريب كما لو انها كانت تقابل اشخاصا كانت تعرفهم ولكنهم على هيئه نور وغمرها شعور بالسعاده من اجل رؤيتها هؤلاء الناس، حينها لم تصدق الممرضه ما قالته السيده (راستي) وقالت انها كانت مجرده هلوسه ولكن الغريب في الموضوع ان السيده (راستي) قالت انها رات مصيده فوق الدولاب الذي كان في الغرفه، حينها بحثت الممرضه في الغرفه بالفعل ووجدت مصيده فئران فوق الدولاب مما جعلها تندهش
تجربة (4) العائد من الموت
رجل الاطفاء (جاك) يعمل (جاك) كرجل اطفاء كان يمارس عمله بشكل طبيعي جدا مع فرقه مكافحه الحرائق حين وقع حريق في الغابه عام 1989 وكان هو من ضمن هذا الفريق الذي ذهب لإخماد الحريق.
ولكن الذي حدث ان الرياح غيرت والنيران بدأت
تتجه نحو فريق الإطفاء بالكامل وبدا جاك في رؤيه النيران بعينه وهي تأكل فريقه
واحداً تلو الأخر مع الأشجار وكانت النيران تحيط بهم على حسب تعبيره وانه لا توجد
فرصه للهرب او امكانية للتخلص من هذا المأزق قال جاك@ الاكسجين بدا يتناقص من حولنا بطريقه تدريجيه وحينها ادركت انني
سوف اموت ولا اتذكر شيئا بعد هذه اللحظه وافقت الوعي فوجدت نفسي اخرج خارج جسد
الملقى على الارض ثم بدا الشعور في الاختناق ان يذهب ويحل محله احساس بالسلام
والهدوء وعدم الخوف كنت انظر الى جسدي من الخارج كانني شخص اخر في المقابل وجدت
اصدقائي في الفريق"
الغريب
ان بعد الحادث تواصل جيك مع فريق العمل الذين نجوا معه لحسن حظهم واكتشف انه حدث
لهم نفس الشيء الذي حدث له ولا احد يعلم التفسير لهذا حتى الان .
تجربة (5) العائد من الموت
واخيراً
تجربه السياسي الفلسطيني المعروف (صائب عريقات) التي تحدث فيها عن تجربه العوده من
الموت حيث قال ان الأطباء ابلغوه ان قلبه توقف خلال العمليه على نحو غير متوقع
وانه مات لمده ثلاث دقائق و20 ثانيه، وعن تفاصيل ما حدث خلال هذه المده اكتفى عريقات
بالقول انه راى نفسه وليس جسده وهو يمشي بسرعه الريحه ولكن ليس في السماء بل في
فراغ فراغ هائل قد يكون نفقاً ولكنه لم
يرى ابعاد هذا النفق كما ذكر انه التقى اشخاصا قدم لهم المساعده في الماضي وانهم أشاروا
اليه قبل ان يقف عائدا، واضاف انه لم يكن يفكر في أي شخص او في اي شيء من أمور
الدنيا الكثيره وان تفكيره كان منصبا فقط على وضعه غير المألوف وحالت الخوف الشديد
في تلك اللحظات.





