تحقيق حلم الكتابة

سئل أحد الكاتبين المشهورين عن كيف يصبح الشخص كاتب جيد أو محترف
و كان رده كالأتي:
"لقد كنت أكتب بشكل احترافي لأكثر من عقدين من الزمن وقمت بتدريس الكتابة طوال تلك الفترة تقريبًا. في كل مؤتمر، وكل طاقم كتابة، وكل فصل دراسي، كان هناك دائمًا كاتب يسأل: "كيف يمكنني أن أصبح كاتبًا أفضل؟"
عادة لا يحبون إجابتي. "تدرب على الكتابة كل يوم، واقرأ لتدرس كتابات الآخرين كل يوم."
إنهم لا يحبون الإجابة لأحد السببين عادةً. يبحث بعض الأشخاص عن حل سريع وصيغة سحرية تجعلهم كاتبين جيدين في ثلاث خطوات سهلة. على الرغم من أن اقتراحي يتضمن خطوتين فقط، فمن الواضح أنه مشروع طويل الأمد. سوف تسخر المجموعة الأخرى من الأشخاص في البداية لأنهم يعتبرون أنفسهم "كتابًا حقيقيين" لكنهم لا يحبون الإجابة أكثر من الآخرين. إنهم يعتقدون أن لديهم موهبة تحتاج ببساطة إلى فتحها بواسطة المفتاح السحري الذي يمتلكه الكتاب الناجحون المنشورون.
الحقيقة البسيطة هي أنه لا توجد طريقة لتحسين كتابتك سوى ممارسة مهنتك باستمرار.
اكتب كل يوم. التجربة والتخطيط والمراجعة وإعادة النظر.
قم بوضع التحديات والمواعيد النهائية والمسابقات.
ادفع نفسك وسوف تكافئك كتابتك
اكتب شيئًا مستوحى من كاتب تحبه، ثم اكتب شيئًا خاصًا بك تمامًا.
ومع ذلك، لا يكفي مجرد الكتابة في الفراغ، أو في برج عاجي. يجب عليك أيضًا قراءة كتابات الآخرين. اقرأ بعيدًا وعلى نطاق واسع. قراءة الخيال والواقعية. اقرأ الحجة والإقناع
اقرأ المعلومات والسيرة الذاتية
اقرأ العلوم والخيال. اقرأ المحترفين الموهوبين والمهرة
اقرأ أولئك الذين ما زالوا يجدون أقدامهم في الكتابة.
أنت تقرأ لتكتسب الإلهام والثقة.
أنت تقرأ لبناء مفرداتك ومخزونك من حيل الكتابة.
أنت تقرأ لمعرفة المزيد عن إيقاعات وأنماط اللغة.
أنت تقرأ حتى تتمكن أثناء الكتابة من تطوير صوتك الفريد.
أن تكون كاتبًا أفضل ليس عملاً في عطلة نهاية الأسبوع أو حتى فصل دراسي. إن تعلم أن تكون كاتبًا أفضل هو (عمل مدى الحياة).
إذا كنت كاتبًا حقًا، فلن تعتبر عملك قد تم إنجازه أبدًا. لا أعرف كاتبًا محترفًا يجلس ويقول: "لقد انتهيت من التعلم الآن، وأنا جيد بالقدر الذي سأحصل عليه". من المؤكد أن الأمر لا يستغرق وقتًا طويلاً للوصول إلى الوضع المهني، ولكن لا يجب أن تجعل ذلك هدفك. التفكير بهذه المصطلحات يمكن أن يعيقك عن أن تصبح أفضل كاتب على الإطلاق.
الحقيقة هي أنه لا يمكنك التحكم عندما تصبح كاتبًا محترفًا، ولكن يمكنك التحكم في تقدمك نحو تحسين كتابتك. صدقني، كلما أصبحت كتابتك أقوى كلما كان من الأسهل تحقيق هذا الهدف الآخر. عندما تصل إلى النقطة التي تقدم فيها كتابة عالية الجودة بانتظام، فستجد سوقًا. إذا كتبته سيأتي الباقي"
كان كل ماسبق رد الكاتب المشهور مستعيناً بخبرته في مجال الكتابة .
لكن دعنا نفكر سوياً أولاً في مفهوم الكتابة
الكتابة هي إحدى المهارات الرائعة التي تتيح لنا التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بأسلوب فني وجميل. إنها ليست مجرد أداة لنقل المعلومات، بل هي أداة قوية للتأثير والتغيير. ، سنستكشف عالم الكتابة ونكتشف كيف يمكن لهذه المهارة أن تصبح سلاحك القوي في التواصل والتأثير.
التأمل والتخطيط: رحلة الكلمات الأولى
لكتابة قوية وفعالة، يجب أن تبدأ بتأمل عميق في الفكرة التي ترغب في التعبير عنها. احتفظ بلحظات من الهدوء والتأمل لتجميع الأفكار وتنظيمها في ذهنك. قم بإنشاء خطة بسيطة للمقالة تحدد الموضوعات الفرعية والأفكار التي تريد تناولها. هذا التخطيط المبدئي سيساعدك في تنظيم أفكارك وجعل الكتابة أكثر سلاسة وانسيابية.
الاستمتاع بسحر الكلمات: التعبير الفني
الكتابة هي فن، والكلمات هي الفرشاة التي تسمح لنا برسم لوحات ذهنية رائعة. ابحث عن الكلمات المناسبة والجميلة التي تناسب المشاعر والأفكار التي ترغب في التعبير عنها. استخدم التشبيهات والاستعارات والصور البصرية لجعل كتاباتك أكثر حيوية وجاذبية. قم بتحسين قوة التعبير الخاصة بك من خلال قراءة الأدب والشعر واستكشاف الأساليب المختلفة للكتابة.
البحث والمصادر: قوة المعرفة والتأثير
عندما تكتب، لا تتردد في البحث واستخدام المصادر الموثوقة لتدعيم أفكارك وحججك. استخدم الإحصائيات، والأبحاث، والدراسات الموثوقة لإظهار صحة ومصداقية مقالتك. قم بتأكيد المعلومات والأفكار الجديدة من خلال الاستشهاد بالمصادر الموثوقة. هذا سيزيد من ثقة القارئ في كتابتك ويزيد من تأثيرها.
التحرير والمراجعة: صقل اللمعة النهائية
بعد الانتهاء من الكتابة، يأتي الوقت للتحرير والمراجعة، فهذه المرحلة مهمة جداً ليكتمل عملك الكتابي ، ويصبح كما يجب أن يكون.
و إليك بعض النصائح التي قد تساعدك على تحسين مهارات الكتابة الخاصة بك:
القراءة الواسعة:
قراءة الكثير من الكتب والمقالات والأدب بشكل عام يساعدك على توسيع مفرداتك وتطوير فهمك للهياكل اللغوية وأساليب الكتابة المختلفة. كما يساعدك القراءة في أخذ الإلهام والأفكار الجديدة لاستخدامها في كتاباتك الخاصة.
ممارسة الكتابة بانتظام:
قم بممارسة الكتابة بشكل منتظم، حتى لو كانت ممارسة صغيرة يومية. قد تبدأ بإنشاء مدونة شخصية أو الكتابة في مذكرة يومية. هذا سيساعدك على تطوير روتين للكتابة وتحسين قدراتك التعبيرية.
التخطيط والتنظيم:
قبل أن تبدأ في الكتابة، قم بعمل خطة بسيطة تحدد الموضوعات الرئيسية والنقاط الرئيسية التي ترغب في التعبير عنها. هذا سيساعدك في تنظيم أفكارك وجعل الكتابة أكثر هدفية ومنظمة.
استخدم الأمثلة والتوضيحات:
عندما تعبر عن فكرة معينة، حاول دعمها بأمثلة وتوضيحات واقعية. هذا يساعد القارئ على فهم الفكرة بشكل أفضل ويجعل كتاباتك أكثر قوة وإقناعًا.
التحرير والمراجعة:
بعد الانتهاء من الكتابة، قم بتخصيص وقت للتحرير والمراجعة. افحص النص بعناية للتأكد من وجود أخطاء إملائية ونحوية وقواعدية. قم بتبسيط العبارات المعقدة وتحسين تدفق النص. يمكن أيضًا أن تكون مفيدة وجهة نظر خارجية، مثل مراجع أو أصدقاء، لتقديم الملاحظات والتعليقات على كتاباتك.
التعلم من المراجعة:
عندما يتم مراجعة أو تحرير كتاباتك، حاول فهم الملاحظات والتعليقات التي تتلقاها، استفد منها لتحسين مهاراتك وتجنب الأخطاء المشابهة في المستقبل.
التجريب والتحدي:
لا تخاف من تجريب أنماط وأساليب كتابية مختلفة، قم بتحدي نفسك بتناول مواضيع جديدة ومختلفة وتجربة أساليب كتابة متنوعة، هذا يمكن أن يساعدك على تطوير مهاراتك واكتشاف نمط الكتابة الذي يناسبك أكثر.
الإستماع للملاحظات وتقبل النقد:
عندما يتم مشاركة كتاباتك مع الآخرين، كن مستعدًا لاستقبال الملاحظات والنقد بروح مفتوحة، قد يقدم الآخرون رؤى قيمة وتعليقات بناءة لمساعدتك على تحسين كتاباتك، لا تأخذ النقد بشكل شخصي، بل استفد منه للنمو والتطور.
الاهتمام بالقواعد اللغوية:
قواعد اللغة والنحو والإملاء هي جزء مهم من الكتابة الجيدة، حاول تعلم القواعد الأساسية وتطبيقها في كتاباتك، يمكنك استخدام أدوات المراجعة النصية والقواعد اللغوية للتحقق من الأخطاء وتصحيحها.
المثابرة والتحسين المستمر:
تطوير مهارات الكتابة يستغرق الوقت والمثابرة. لا تتوقع أن تصبح كاتبًا ممتازًا في ليلة وضحاها. استمر في التدرب والتحسين المستمر واستمتع بعملية التطور والتعلم.
باختصار، تحسين مهارات الكتابة يتطلب الممارسة والتجريب والتعلم المستمر. كن صبورًا مع نفسك واستمتع بالعملية. ستجد أن مهاراتك في الكتابة تتحسن بمرور الوقت والتدريب المنتظم.

