إسم الله المجيب
للداعية مصطفى حسني

معنى إسم الله المجيب
الاسم إللي بيتعلق بكل واحد بيدعي ربنا وانتظر الإجابة من ربنا سبحانه وتعالى.
قبل ما أقول لك كيف تتعلق بالله المجيب وتحط آمالك كلها في ربنا سبحانه وتعالى.
محتاج الأول أقول لك يعني إيه مجيب؟
معناه (جاب البلاد) يقطعها طولا وعرضا.كأن من يجوب البلاد إللي شايفها كلها، وراح كل حتة فيها.والمعنى ده في اللغة العربية هي يخليك تفهم إن ربنا سبحانه وتعالى لما تطلب منه حاجة، إذا أجابك فهو يرى كل جوانب حياتك، فلو طلبت منه حاجة إنت عايزها الله يراك، ويرى احتياجاتك، ويرى ضعفك، ويرى مستقبلك.فهو يسعف السائل
وده معنى اسم الله المجيب. يسعف السائل بما يحتاج حالا، ومآلا الحال يعني دلوقتي ومقالا يعني في المستقبل يعني لما بطلب من ربنا حاجة بيدينا لنا فعليا،
و عرض عليك حلويات هو ما يعرفش إللي ذيك، هو بيعرض، عايز يبعلك الحاجة، بحيث إن هو تبقى أنت لاقي في المحل كل ما تشتهيه الأنفس.
ولو رحت لواحد بيشتغل في بعض الشركات في خدمة العميل هيبقى حريص على إرضائك.ربنا سبحانه وتعالى لما بنتعامل معاه بيبقى شايف إللي يضرني.وبيبقى يحب إنه ينفعني، حتى لو إللي نفعني ده في بعض الأوقات، ما كانش فيه رضا، ليه؟ لأننا إرضائي قاصر على علمي، أنا مش عارف مستقبلي، بل أغلبنا ما يعرفش نقاط ضعفه.عكس الطبيب.لما الطبيب بتطلب منه حاجة بيبقى عارف دواخل عن صحتك وعن جسمك، إنت ما تعرفهاش و متفهمهاش ، فيعطيك ويمنعك. وفقا لعلم هو إرادة النفع عليك، ولله المثل الأعلى.الله سبحانه وتعالى لما تطلب منه حاجة يستجيب يتجاوب مع طلبك، دلوقتي إللي ينفعك، بس الحاجة إللي تنفعك دلوقتي .
على فكرة بالمناسبة يعني الأسهل إنت تاخدها؟وحتى تعطوا الإيد، أنا طلبت من ربنا كل حاجة، وربنا أداني كل حاجة، وعمري ما وقفت على باب ربنا إلا وإللي طابته بالظبط، حاجة بتحصل معانا كتير.وساعات ما تحصلش لأن إللي بالظبط ده يديك في المستقبل
الله المجيب الذي يعلم كل حاجة في حياتك، ماضي حاضر مستقبل، فيعطي ويمنع.وفق رحمته بيك، وعلمه بيك، وهنا تفسر بعد كل ده (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) خدت بالك من قريب دي.ربنا سبحانه وتعالى مش بعيد عننا. ربنا قريب. (قرب حب وقرب علم) ، (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)،
ربنا سبحانه وتعالى بيقول (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب ) سبحانه وتعالى. وربنا يعلمنا أن نعلق في كل إحتياجاتنا بربنا سبحانه وتعالى المجيب ربك يقول وأيوب إذ نادي (رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، قال تعالى (فاستجبنا له، فكشفنا ما به من ضر، وآتيناه أهله، ومثلهم معهم رحمة من عندنا، وذكرى للعابدين)،
عشان لما تقرأ تفتكر إنك لما تبقى عيان، أطلب من ربنا الشفاء، وإن شاء الله هيشفيك بإذن الله،
(فظن أن لن نقدر عليه). كان متأكد إن ربنا مش هي ضيق عليها يكرم، فظن أن لن نقدر عليه، فنادى في الظلمات ظلمة الليل، ظلمة البحر، ظلمة بطن الحوت، (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا إنت سبحانك إني كنت من الظالمين). (فاستجبنا لهونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين) برضه ختمة الآية إدعي.
وكذلك ربنا سبحانه وتعالى هيكون معاك.في أي حاجة تخطر على بالك؟ ، اكيد أدعي .وأنت مطمئن، ومفوض المجيب.
وده تعلقك ب اسم الله المجيب إنه هيختارلك الأنفع ليك بما يعلم وبما يرحم لأنه قريب.ثم أرض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس.
خد الإسم ده وتخلق بيه، يعني إيه؟ تخلق؟ يعني عامل الخلق بصفة المجيب، خليك قريب من الناس. ولو فيها حاجة في مصلحة الخلق. طلبوها منك. ما تتأخرش،
كان سيدنا علي يقول كده، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد سائلا لو حد طلب منه حاجة يقدر عليها، وفيها نفع، إللي قدامه، ما يتأخرش.وإن لم يعطه رده بميسور من القول لو ماعندوش القدرة إنه يديره طلبه، يرد بكلمة حلوة، قد وسع الناس بسطه وخلقه، حتى صار لهم أبا،
الكل كان يلجأ لسيدنا النبي عليه السلام.و سيدنا النبي يقول لك كده(إن لله خلقا اختصهم بالنعم) ، خير في الدنيا، معلومات، فلوس، مقتنيات، ما عارف (إن لله خلقا اختصهم بالنعم لمنافع الناس، فإنهم بذلوها أقرها معهم، وإنهم منعوها بخلوا بها، وإن هم منعوها.أخذها منهم، فجعلها في أيدي أقوام آخرين)
تخليك مجيب قريب.وتشعر بالفخر، وتشعر بالشرف. إن الناس تلجأ ليك، وأنزلت احتياجاتها. كده كرم كبير، ده ربنا بيوصل نفعه عن طريق إيدك.
علشان كده كان سيدنا النبي يقول لك كده يقول لك (من مشى مع أخيه في حاجته حتى يثبتها) خلصت مصلحته ؟ تمام
، وكان قريبا مجيبا (من مشى مع أخيه في حاجته حتى يثبتها، ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام) يوم الإنسان يبقى مرعوب على نفس يوم القيامة و يبقى ثابت ليه؟ لأنه فضل مع حد مساعده في شغلانة، في أزمة مالية، في إصلاح بينه وبين حد مختلف معاه، لغاية ما خلصت من الموضوع، فربنا يخلص له احتياجاته ويأمنوا من مخاوف هو يوم القيامة، يوم تزل الأقدام.
فتعلق بالمجيب سبحانه و تعالى
